خلاف جديد حول وقف إطلاق النار: إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات!
التطورات الراهنة في النزاع في غزة: لا وقف إطلاق نار في الأفق مع استمرار المفاوضات بين إسرائيل وحماس.

خلاف جديد حول وقف إطلاق النار: إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات!
ولا يزال الوضع في قطاع غزة متوترا، إذ لا يلوح في الأفق حاليا أي اتفاق لوقف إطلاق النار. ورفضت الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشدة وقف إطلاق النار. ونقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات هي مطالبة حماس بضمانات أمريكية بإنهاء القتال. ويتهم المنتقدون الحكومة الإسرائيلية بمواصلة الصراع لدوافع سياسية داخلية، في حين اشتد الصراع منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي قُتل فيه حوالي 1200 شخص واختطف أكثر من 250 كرهائن. وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، فإن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي: فوفقًا للسلطات الصحية التي تسيطر عليها حماس، قُتل أكثر من 54.200 فلسطيني وأصيب أكثر من 90.000 آخرين.
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، عن أمله في التوصل إلى وقف مبكر لإطلاق النار، وأكد أن الأطراف المتحاربة تقترب من التوصل إلى اتفاق. وفي الوقت نفسه، يعتقد المكتب الإسرائيلي أن هناك ما بين 20 إلى 23 رهينة على قيد الحياة وما لا يقل عن 35 جثة في أيدي حماس في الصراع. يشن الجيش الإسرائيلي هجوما كبيرا جديدا على قطاع غزة، مع أنباء عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين. يصف نتنياهو رد حماس على اقتراح إطلاق سراح الرهائن بأنه خطوة إلى الوراء، حيث وصف مسؤول حماس باسم نعيم الرد بأنه غير عادل ومتحيز.
وضعية المفاوضات
وتجري المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار لمنع التصعيد في الشرق الأوسط. ويلعب الضغط الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة، دوراً مهماً في هذه العملية. إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فسيتم مناقشة ما إذا كان يجب أن يكون وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار أو وقفًا دائمًا لإطلاق النار. واقترح الرئيس الأمريكي بايدن خطة تتضمن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع ومفاوضات لوقف دائم لإطلاق النار. وتطالب حماس بضمانات بأن الحرب ستنتهي من أجل ضمان بقائها العسكري والسياسي. ومن ناحية أخرى، تريد إسرائيل مواصلة الضغط العسكري بعد وقف محتمل لإطلاق النار من أجل تدمير حماس بالكامل.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك توترات بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وبينما تدعو حماس إلى انسحاب كامل، فإن خطة بايدن تدعو فقط إلى الانسحاب من المناطق الحضرية. وهناك حاجة أيضًا إلى توضيح المزيد من الأسئلة الفنية المتعلقة بالإفراج عن الرهائن والسجناء: وتتعلق هذه الأسئلة بعدد الأشخاص الذين سيتم إطلاق سراحهم والجدول الزمني للإفراج عنهم.
الوضع الإنساني
لا يزال الوضع الإنساني في قطاع غزة مأساويا. لقد تضررت الخدمات الصحية بشكل كبير وتسبب القتال المستمر في معاناة لا توصف. ويتحدث أقارب ووزير الخارجية الأمريكي بلينكن عن "فرصة أخيرة" لإنقاذ الرهائن المتبقين. ومن بين الرهائن الـ109 الذين تحتجزهم حماس، قد يكون أكثر من 40 منهم على قيد الحياة، وفقًا للتقارير. وهذا يخلق ضائقة عاطفية هائلة للعائلات المتضررة والحاجة الملحة لإيجاد حل.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، لكن الغموض يكتنف مدى استمراره. في المرحلة الأولى، أطلقت حماس سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين بعد أكثر من 15 شهرا من السجن، في حين تم في المقابل إطلاق سراح 90 سجينا فلسطينيا إلى الضفة الغربية. وتشهد هذه التطورات على هشاشة الوضع والأمل المستمر في التوصل إلى حل مستدام للصراع.
ولا يزال القتال الدائر والافتقار إلى منظور واضح للسلام يلقيان بظلال قاتمة على مستقبل المنطقة ويظهران أن المجتمع الدولي مدعو إلى العمل بنشاط من أجل التوصل إلى حل.