حكم محكمة العدل الأوروبية: يتعين على شركات الطيران أيضًا سداد رسوم الوكالة!
حكم محكمة العدل الأوروبية: يجب على شركات الطيران أيضًا سداد رسوم الوكالة في حالة إلغاء الرحلة - توضيح مهم للمسافرين.

حكم محكمة العدل الأوروبية: يتعين على شركات الطيران أيضًا سداد رسوم الوكالة!
إن الرأي الحالي للمحامي العام ريمفيداس نوركوس في محكمة العدل الأوروبية (ECJ) له عواقب بعيدة المدى على شركات الطيران. في المستقبل، إذا تم إلغاء رحلة طيران، فسيتعين على شركات الطيران استرداد ليس فقط سعر التذكرة، ولكن أيضًا الرسوم المدفوعة للوكيل. ينطبق هذا أيضًا إذا كانت شركة الطيران لا تعرف المبلغ الدقيق للعمولة. وهذا نتيجة نزاع قانوني تدافع فيه الجمعية النمساوية لمعلومات المستهلك (VKI) عن حقوق الركاب.
بدأ الخلاف حول استرداد الأموال عندما اشترى ركاب شركة الطيران الهولندية KLM التذاكر عبر بوابة الحجز Opodo. عندما ألغت شركة KLM الرحلات الجوية، قامت شركة الطيران باسترداد 1958 يورو فقط، في حين بلغت رسوم الوساطة لشركة Opodo حوالي 95.14 يورو. تم حجب هذا المبلغ من قبل شركة KLM لأن شركة الطيران ادعت أنه لا يوجد اتفاق بشأن العمولة وأنها لا تعرف المبلغ.
توضيح قانوني من محكمة العدل الأوروبية
بناءً على طلب المحكمة العليا (OGH) في النمسا، أوضحت محكمة العدل الأوروبية أن الشركة هي المسؤولة. وأشار المحامي العام إلى أن لائحة حقوق الركاب الجويين للاتحاد الأوروبي لعام 2004 يجب تفسيرها بطريقة تجعل التعويض في حالة الإلغاء يشمل أيضًا عمولة الوكالة. لا يمكن الإعفاء من هذا الالتزام إلا إذا تمكنت شركة الطيران من إثبات أنها لا تعلم شيئًا عن العمولة ولم توافق عليها.
وتبين أيضًا أن علاقة العمل طويلة الأمد بين شركة الطيران والوكيل كافية لافتراض موافقة شركة الطيران على فرض العمولة. تعمل شركة KLM مع Opodo منذ أكثر من عقد من الزمن وكان هناك عقد معمول به يوفر مكافآت بناءً على عدد التذاكر المباعة.
التركيز على حماية المستهلك
ويُنظر إلى المرافعة الختامية للمحامي العام على أنها خطوة مهمة لحماية المستهلك في الاتحاد الأوروبي. تضمن اللائحة الواضحة أن الركاب يمكنهم المطالبة بحقوقهم بشكل كامل عند شراء التذاكر عبر المنصات عبر الإنترنت. نجح VKI في تقديم مطالبات الركاب إلى KLM ويعتبر القرار بمثابة انتصار لحقوق المستهلك.
يؤكد القرار على مسؤولية شركات الطيران تجاه عملائها ويرسل إشارة مهمة للشفافية في مبيعات التذاكر. وفي المستقبل، يمكن للمسافرين الاعتماد على استرداد تكاليفهم بالكامل في حالة الإلغاء، مما يضمن مستوى معينًا من السلامة والعدالة في صناعة الطيران. وسوف تولد القضية برمتها المزيد من الاهتمام القانوني والمتعلق بسياسات المستهلك، لا سيما فيما يتعلق بنماذج الأعمال المستقبلية في مجال النقل الجوي.