الأزمة الاقتصادية في ألمانيا: مديرو المناطق يطالبون باتخاذ القرار الفوري!
سيناقش مديرو المناطق وممثلو الغرف التحديات الاقتصادية في ألمانيا في 3 يونيو 2025 في شام.

الأزمة الاقتصادية في ألمانيا: مديرو المناطق يطالبون باتخاذ القرار الفوري!
تواجه ألمانيا تحديات الأزمة الاقتصادية المستمرة، والتي دخلت الآن عامها الثالث على التوالي. وتتقلص عائدات الضرائب التجارية، مما يؤثر بشكل خطير على البلديات ووضع ميزانيتها. وكجزء من التبادل، التقى مديرو المناطق من بافاريا السفلى وبالاتينات العليا في شام مع ممثلي غرفة التجارة والصناعة (IHK) وغرفة الحرف اليدوية (HWK) لمناقشة الوضع الاقتصادي الحالي. شارك الدكتور جورج هابر (HWK)، وكريستيان فولكمر (IHK Oberpfalz وKelheim) وتوماس ليبمان (IHK Niederbayern) تقييماتهم للوضع، الذي يتميز بالعقبات البيروقراطية، وارتفاع تكاليف الطاقة، والنقص الكبير في العمال المهرة. oberpfalzecho.de ذكرت بالتفصيل.
ويعد انخفاض عدد اللاجئين جانبًا آخر ساهم في تشكيل المناقشة. وأكد مدير المنطقة، ريتشارد رايزنجر، على الحاجة الملحة لتوظيف العمال المهرة من الخارج، لكنه حذر من التدفق غير المنضبط للاجئين. كما تمت مناقشة القرارات السياسية المستجدة للحكومة الاتحادية الجديدة. ويرى سيباستيان جروبر، المتحدث باسم مسؤولي منطقة بافاريا السفلى، أن هذه القرارات مسؤولة جزئيًا عن الوضع الحالي. وتعتبر تجارب التبادل مع ممثلي الغرفة إيجابية ومفيدة.
أهمية الاقتصاد المستقر
يُظهر الوضع المقلق لميزانية المدن والبلديات مدى أهمية الاقتصاد الذي يعمل بشكل جيد من أجل ضمان زيادة الإيرادات الضريبية. ودعا توماس كارماسين من مجلس مقاطعة بافاريا إلى اقتصاد أقوى للتغلب على التحديات. وشدد على وجه الخصوص على أن 70% من أموال صندوق البنية التحتية الخاص التابع للحكومة الفيدرالية، والذي تبلغ قيمته 70 مليار يورو، يجب أن تتدفق إلى البنية التحتية البلدية. وطالب فرانز لوفلر، مدير منطقة شام، باستخدام هذه الأموال لتحفيز الاقتصاد وليس للإنفاق الاستهلاكي.
ويظهر تحليل أعمق للوضع الاقتصادي أن ألمانيا تمر الآن بأزمة خطيرة بعد النجاحات الاقتصادية التي حققتها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كانت حتى بطلة التصدير العالمية. انخفض الإنتاج الصناعي منذ عام 2018 وانكمش الناتج المحلي الإجمالي لمدة عامين على التوالي في عام 2024 لأول مرة منذ 2002/2003. عالي bpb.de ومن المتوقع أن يصل معدل البطالة إلى أكثر من 6 في المائة وأن يصل إلى ما يقرب من ثلاثة ملايين عاطل عن العمل بحلول عام 2025.
التحديات والحلول المقترحة
أسباب نقص الاستثمار متنوعة. إن عدم اليقين الجيوسياسي والتكاليف المرتفعة في ألمانيا تعيق النمو. ومن المقدر أن الحكومة المقبلة يجب أن تعطي الأولوية للحوافز الضريبية للاستثمار فضلا عن الحد من البيروقراطية لتحسين القدرة التنافسية. وبالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى 600 مليار يورو لتحديث البنية التحتية على مدى السنوات العشر المقبلة، وهو ما يوضح مدى إلحاح الإصلاحات.
في الختام، تجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد الألماني يمر بمرحلة حرجة تتطلب العمل السياسي والحلول المبتكرة. إن العمليات البيروقراطية وفترات الموافقة الطويلة تثقل كاهل الشركات وتمنع الاستثمارات. ولذلك فإن تسهيل هجرة العمال المؤهلين وتقديم الحوافز لساعات العمل الأطول يعتبر أمرا ضروريا. وفي ضوء النقص الوشيك في العمال المهرة، يجب تنفيذ التدابير الرامية إلى تحسين الوضع في أقرب وقت ممكن. إن الأزمة الحالية لا تشكل تحدياً اقتصادياً فحسب، بل إنها تشكل أيضاً اختباراً لاستقرار ألمانيا السياسي وقوتها الإبداعية.