ميرز وترامب: أجندة سرية في اللقاء بالبيت الأبيض!
وفي 31 مايو 2025، سيلتقي ميرز بترامب في البيت الأبيض للحديث عن إنفاق الناتو وروسيا والعلاقات التجارية.

ميرز وترامب: أجندة سرية في اللقاء بالبيت الأبيض!
من المنتظر أن يصل رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فريدريش ميرز، يوم الخميس 31 مايو 2025، إلى البيت الأبيض لعقد اجتماع مهم مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ويتميز هذا الاجتماع بالتوترات الجيوسياسية الحالية والتحديات الاقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بالصراع الأوكراني والنزاع الجمركي المستمر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال ترامب يوم الأربعاء إنه سيتضح خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كان فلاديمير بوتين "يخدعنا". وقد يكون هذا حاسما بالنسبة للمحادثات المقبلة والمشهد السياسي.
وسيكون الموضوع الرئيسي للاجتماع أيضًا هو مناقشة فرض عقوبات جديدة محتملة على روسيا. ويؤخر ترامب حاليا فرض عقوبات جديدة حتى لا يعرض الاتفاق المحتمل للخطر. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المحادثات الجديدة بين روسيا وأوكرانيا ستعقد في إسطنبول قبل المحادثة بين ميرز وترامب. وفي الوقت نفسه، مارس المستشار الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ضغوطًا على الولايات المتحدة لفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا، ودعا إلى زيادة الدعم في وضع الأزمة.
الإنفاق الدفاعي وسياسة الناتو
جانب آخر مهم في سياق اللقاء بين ميرز وترامب هو الإنفاق الدفاعي. ويطالب ترامب شركاء الناتو بإنفاق خمسة بالمئة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع. واقترح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته حلا وسطا: 3.5% للأغراض العسكرية و1.5% للبنية التحتية. وقد أيد ميرز هذا الاقتراح، واقترح نهجا تعاونيا، على الرغم من غضبه إزاء الهجمات التي يشنها نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس على الحلفاء الأوروبيين. كما يرفض ميرز انتقادات الحكومة الأمريكية لتصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا من قبل مكتب حماية الدستور.
وستتناول قمة الناتو المقبلة في بروكسل، المقرر عقدها في نهاية يونيو/حزيران، القضايا ذات الصلة مثل الإنفاق الدفاعي. وستكون مناقشة الجهود الدفاعية ذات أهمية خاصة حيث أنفق الناتو أكثر من 1506 مليار دولار على الدفاع في عام 2024، وهو ما يزيد بعشرة آلاف مرة عن إنفاق روسيا الدفاعي البالغ 149 مليار دولار. وزادت ألمانيا إنفاقها الدفاعي بنسبة 28% ليصل إلى 88.5 مليار دولار في عام 2024، وهو أمر مهم في السياق الدولي حيث يضم الناتو حاليًا 32 دولة عضوًا.
ويستعد ميرز بشكل مكثف للمحادثة وقد طلب بالفعل المشورة من رؤساء دول وحكومات آخرين، بما في ذلك زيلينسكي ورئيس جنوب أفريقيا رامافوسا. ويعتزم التعامل مع المحادثة بموقف إيجابي والتأكيد على المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وألمانيا.
وفي ظل سياسة تتسم بانعدام الثقة المتبادلة، يبقى أن نرى ما هو التقدم الملموس الذي سينتج عن الاجتماع المقبل، سواء فيما يتعلق بالتعاون العسكري أو القضايا الاقتصادية.
وأثناء وجود ميرز في واشنطن، يعقد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بمن فيهم ليندسي جراهام وريتشارد بلومنثال، محادثات مع زيلينسكي في كييف لزيادة الضغط على روسيا ووضع خط واضح بشأن العقوبات المستقبلية. وسوف نتابع هذه التطورات بحماس، خاصة في وقت حيث يتغير الوضع الجيوسياسي بسرعة.
صحيفة بيتيجهايم تشير التقارير إلى أن ميرز لا يزال هادئًا ويريد استخدام الأفكار القيمة من مناقشاته لتعزيز العلاقات الثنائية بين ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وقد يكون هذا أمراً حاسماً لكلا البلدين لمواجهة تحديات اليوم معًا.
باختصار، تظهر زيارة ميرز المقبلة مدى أهمية العلاقات عبر الأطلسي في الوضع السياسي الحالي وما هي التحديات التي لا يزال يتعين التغلب عليها.
ديلي ميرور و ميتويلت تقديم مزيد من المعلومات والسياق حول الإنفاق الدفاعي والمناقشات الدولية حول الأسلحة.