تمارا الباز: أم عازبة تحارب مرض المناعة!
تمارا الباز، أم عازبة ورائدة أعمال في أمستردام، تتحدث عن التحديات التي تواجهها مع مرض مناعي نادر وحياتها مع ابنها.

تمارا الباز: أم عازبة تحارب مرض المناعة!
تمارا الباز، التي أصبحت تعرف باسم ربة منزل أمستردام الحقيقية في سن 43 عامًا، هي شخصية رائعة تتمتع بالنجاح ليس فقط كرائدة أعمال ولكن أيضًا كأم عازبة لابنها ألكسندر (5 سنوات). تمثل قصتها إحدى التحديات، لا سيما اضطراب المناعة النادر، متلازمة مضادات الفوسفوليبيد (APS)، مما أدى إلى تعقيد حملها. يتسبب هذا المرض في قيام الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة تسبب الإفراط في تخثر الدم، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعضاء ومضاعفات خطيرة أثناء الحمل، بما في ذلك الإجهاض، كما أفاد mens-en-gezondheid.nl.
بعد الإجهاض مرتين، شعرت تمارا بسعادة غامرة عندما كشفت الموجات فوق الصوتية عن نبض قلب صحي أثناء حملها الثالث. يمنحها هذا التحول الإيجابي للأحداث امتنانًا كبيرًا تشاركه مع ألكساندر في حياتها اليومية. على الرغم من التحديات التي تطرحها وكالة الأنباء الجزائرية، فإن تمارا مصممة على بذل قصارى جهدها من أجل ابنها وقد طورت فلسفة واضحة للعمل المستقل. إنها ترفض المساعدة من الآخرين وتريد تشكيل جميع جوانب الحياة للإسكندر نفسها.
تحديات العيش مع APD
متلازمة أضداد الفوسفوليبيد، والمعروفة أيضًا باسم متلازمة هيوز، هي مرض مناعي ذاتي شائع بشكل خاص عند النساء. عانت تمارا من أعراض هذا المرض، والتي يمكن أن تؤدي، من بين أمور أخرى، إلى انخفاض عدد الصفائح الدموية ومضاعفات مثل تجلط الدم، بما في ذلك عواقب وخيمة مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، كما هو موضح في mens-en-gezondheid.nl.
على الرغم من القيود الصحية التي كانت تعاني منها، عاشت تمارا حياة نشطة نسبيًا؛ يرافقها ابنها ألكساندر في كل مكان، بما في ذلك العمل. ترى تمارا أن من مسؤوليتها الاعتناء به ماليًا، خاصة بعد انفصالها عن والده الذي يعيش الآن في إسبانيا. لم يجلب هذا الانفصال تحديات لتمارا فحسب، بل أدى أيضًا إلى تكوين صداقات جديدة تساعدها على استعادة طاقتها. كما يتم تشجيع الاتصال بين الإسكندر ووالده، حيث يزوره الأخير مرة واحدة في الشهر.
بيئة آمنة للإسكندر
مثل كل أم، تريد تمارا أن يكبر ابنها في بيئة آمنة. ومع ذلك، في اليوم الأول من المدرسة، تعرضت لحادث صادم عندما تعرضت للهجوم في الشارع. وكان لذلك تأثير كبير عليهما، وأبدى ألكساندر رغبته في تعلم الملاكمة لحماية والدته. تمارا، التي تعلمت عدم الخوض في الحزن، تضمن أن حياة الإسكندر أسهل مما كانت عليه.
من خلال إصرارها وروحها القتالية، تمكنت تمارا الباز من أن تكون بجانب طفلها رغم كل المحن وأن تقدم له أفضل الفرص في الحياة. وتظهر قصتها كيف يمكن للشجاعة والتفاني أن يمهدا الطريق لمستقبل إيجابي، حتى في الأوقات الصعبة.