صداقة غير عادية: الروابط الألمانية الأمريكية على مدى عقود
اكتشف الصداقة الألمانية الأمريكية الدافئة بين أناماريا وجودرون، والتي تتميز بالرسائل والزيارات.

صداقة غير عادية: الروابط الألمانية الأمريكية على مدى عقود
يمكن رؤية قصة خاصة من الصداقة والتبادل بين الثقافات في العلاقة بين أناماريا ماي جامبوا وجودرون دالك. عاشت المرأتان معًا لمدة عام وطورتا صداقة أخوية عميقة. تتذكر أناماريا، التي عملت كمدرس للغة الألمانية والإسبانية في ألمانيا، العديد من اللحظات المميزة في الفترة التي قضتها هنا، بما في ذلك العادات الألمانية المتعلقة بالالتزام بالمواعيد، والتي كانت تؤدي في بعض الأحيان إلى الصراع. على مر السنين ظلوا على اتصال، وكتبوا لبعضهم البعض العديد من الرسائل، والتي تم حفظها في صندوق خشبي، وكثيرًا ما تحدثوا مع بعضهم البعض عبر الهاتف، مما ساعدهم في الأوقات الصعبة. تؤكد جودرون بشكل خاص على أن هذا الارتباط هو مصدر راحة لها.
في المجمل، زارت أناماريا ألمانيا عشر مرات خلال الـ 48 عامًا الماضية. وكانت زياراتهم في كثير من الأحيان مرتبطة بالمناسبات الخاصة، مثل الولادات وحفلات الزفاف والطلاق. كما سعت إلى التواصل مع غودرون خلال رحلة إلى أوروبا عام 1980 وأثناء مشاركتها في دورات اللغة في ألمانيا عام 2007. وعلى الرغم من انقطاع الاتصال المباشر لعدة سنوات، وجدت أناماريا شقيق غودرون على فيسبوك، مما أعاد إحياء العلاقة بين الأصدقاء. من الجيد أن نعرف أن جودرون لم تتح لها الفرصة لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية أبدًا، لكنها تخطط لزيارة أناماريا للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسها.
ظلال الوباء
كما تظهر آثار أزمة كورونا في مجال التبادل الطلابي. تم إلغاء برامج مختلفة، مثل رحلة مخططة إلى زامبيا، بينما كان الطلاب الألمان قد أجروا سابقًا اتصالاً عبر الإنترنت مع زملائهم الزامبيين. واعتبر هذا التنسيق تحضيراً للتبادل الشخصي، وهو أبرز ما في البرنامج. ومن الممكن إعادة جدولة الرحلة في العام المقبل، حسب الأذونات التي تمنحها الوزارة للرحلات المدرسية إلى الخارج.
وفي ولاية شمال الراين وستفاليا، تُحظر الرحلات المدرسية إلى الخارج حاليًا حتى عطلة الخريف، مما يقيد بشكل كبير التبادلات بين المدارس. تعمل العديد من المنظمات بشكل مكثف على توسيع التنسيقات الرقمية لتقديم بدائل للمهتمين بالتبادل والتواصل أثناء الوباء. ويقدر الباحث التربوي بيرند بوتشر أن المزيد من الخيارات الرقمية، مثل مؤتمرات الفيديو والمحادثات، ستكون متاحة بحلول نهاية العام. تبدي العديد من المدارس اهتمامًا متزايدًا بهذه البدائل الرقمية وتعتبرها مفيدة حتى بعد انتهاء الوباء.
في أوقات الوباء، يتم تقييد التبادل بين الثقافات بشدة بسبب الحلول الرقمية، لكنه يظل على قيد الحياة. تجارب وقصص الصداقات مثل تلك التي بين أناماريا وجودرون تقدم الشجاعة والأمل للمجتمع. وتظهر محادثاتهم المنتظمة، والتي تتميز الآن بوفرة من الضحك، مدى أهمية الروابط الشخصية والصداقات، حتى عبر القارات.